أسرة أخرى، من أهل العكيرشة، جاءوا إلى بريدة من أشيقر.
وهم من النواصر من تميم، والنواصر: قلة في بريدة لا أعرف منهم فيها إلا خمس أسر: هذه والحميضي والأصقه والنقيثان والخميس.
منهم عبد العزيز الإبراهيم الحسين كان من رجال الشيخ عمر بن سليم يخرص الزروع والبعول، وهي القمح الذي يبذر في الرياض وهي الأراضي الطينية، فيعيش بغير سقي، إذا نزل عليه مطر كافٍ.
ولعبد العزيز الحسين هذا نوادر وقصص مع المشايخ روي لي بعضها محمد بن دخيَّل بتشديد الياء.
وسمعت نكتة شائعة عنه، وهو أنه كان يقف على حافة قليبه في العكيرشة، فيقول مازحًا: كيف يا ناس الماء كثير في القليب والقت عطشان؟
يريد أنه ليس عنده ما يكفي من الدواب لإخراج الماء من البئر عليها.
وقوله: الما كثير في القليب صحيح، لأن آبار العكيرشة لا تنزح أي لا ينفد ماؤها من كثر السواني عليها.
قال الشيخ إبراهيم العبيد في حوادث ١٣٨٨ هـ:
وممن توفي فيها من رجال الدين والصّلاح والفضل عبد العزيز بن حسين وهذه ترجمته:
هو العابد البصير في العقيدة عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الله بن حسين رحمه الله وعفا عنه ولد في قرية العكيرشة التي كانت إذ ذاك ضاحية من ضواحي مدينة بريدة في عام (١٢٩٨ هـ) ونشأ في رعاية والديه حيث كانا يزاولان الحراثة والزراعة ولانشغاله في طلب المعيشة وخدمة والديه كان لم