كنت صغيرًا كما قلت فكانت تأتي إلى بيتنا تطلب من أهلي أن يأمروني بكتابة المكاتيب لها.
وفي ذلك الوقت لم تكن توجد هواتف ولا طرق مزفتة تسهل وصول السيارات، وإنما توجد الإبل واخيرًا وجدت سيارات النقل التي كان بعض الناس يركبون فيها فوق الحمل.
[الخلاوي]
على صيغة النسبة إلى الخلاء في لغتهم العامية.
من أهل بريدة أسرة متوسطة العدد اشتهرت بأن أفرادها كانوا من الحدادين والصفارين.
وقد عرفت منهم أناسًا يصلون معنا في مسجد ابن شريدة فكانوا من المواظبين على الصلوات ومن حسني المسعى في المعاملة.
ثم تركوا كغيرهم الصناعات وتعلم أناس من أولادهم فصاروا من ذوي الوظائف والأعمال المريحة.
وقد أخبرني بعض أهل بريدة أن أصلهم يرجع إلى قبيلة بني رشيد التي هي من بقايا عبس الذين يرجعون إلى غطفان.
جاء ذكر إبراهيم العبد الله الخلاوي في معرض استئجاره أجرة طويلة وهي المسماة بالصبرة، ومدة الإجارة هذه مائة سنة أولها في عام ١٣٠١ هـ فكأنها بدأت مع بداية القرن الرابع عشر وتنتهي مع انتهائه.