حظيت المساجد في مدينة بريدة بنصيب وافر من الأوقاف منذ القدم - لأسباب يأتي ذكرها - وأوقاف بناء المساجد وترميمها في مدينة بريدة وضواحيها قديمًا وحديثًا أكثر من أن تحصى، وعندي من الصكوك الخاصة بأراضي المساجد أو بنائها أو ترميمها أو بناء بيوت خاصة بها للإمام والمؤذن قرابة ثلاثمائة صك، وهذه فقط التي أثبتت في صكوك حديثة، أما القديمة وما لم يثبت من أوقاف حديثة على المساجد فلا تحصى، ويكفي أن نعلم أن الشيخ علي بن محمد المطلق لوحده كان من ضمن وصيته بناء وترميم مائة مسجد منها خمسة عشر جامعًا، ولم أدرج وقفيات بناء المساجد وما يتعلق بها من ترميم أو بيوت ونحوها، لكثرتها وتشابهها، وهذه بعض النماذج في الوقفيات على المساجد:
[أوقاف متفرقة على الجامع الكبير بمدينة بريدة]
وقد جمع بعضها في وثيقة مهمة وهذا نصّها:
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أما بعد فهذا ما سَبَّلُوا ووقفوا أهل بريدة تقبل الله من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم، وهو على إمام الجامع المعروف في بريدة خاصة:
- الأمير عبد العزيز المحمد سبل مائة وزنة تمر مشاع في نصيبه من النهير قادمات فيه.
- صالح الحسين سبَّل ووقف نصف الحافة، القليب المعروفة بعصيفره بعدما استأذن شركاه فيها، خارج منه ثلث ربعه وهو للشايع يدفع إلى ناصر الروضان.