اشتهر منهم في آخر القرن الثالث عشر إبراهيم الفرج المسمى بالكراع.
وكنا نظن قبل ذلك أن (الكراع) لقب لا يحبه المذكور ولذلك لم أذكره فيما سودته من هذا الكتاب لأول مرة غير أنني وجد ذلك مكتوبًا في الوثائق، كما دخل في المأثورات الشعبية.
أما الوثائق فإن الذي بين أيدينا منها قد يستدل منه على أن (الكراع) ليس لقبًا وإنما هم اسم الأسرة قبل أن يتسموا بالفرج الذي كان بدون شك اسم أحد آبائهم، ولذلك قالت الوثيقة المسمى بالكراع ولم تقل الملقب بالكراع.
وهذه الوثيقة مؤرخة في عام ١٢٨٩ هـ وتتعلق بدين أو جز من دين تسلمه إبراهيم الفرج هذا من ناصر بن سليمان السيف الذي كان يتولى تصفية تركة على الحريِّص وإيفاء دينه لدائنيه، وقد كتبت فيها أسماء الدائنين وما تسلموا من ناصر السيف من دين أعلاها تتعلق بما قبضه علي الجميعة والتي تحتها لعبد الرحمن العبد الله السيف، وتحتها لمحمد الربدي وهو رأس أسرة الربدي أهل بريدة والتي تحتها لإبراهيم الفرج المسمى (الكراع)، وكلها مؤرخة في عام ١٢٨٩ هـ.
وتقول الوثيقة المتعلقة بإبراهيم الفرج:
بسم الله
أقر إبراهيم الفرج المسمى الكراع بأن وصله من ناصر السليمان بن سيف أربعة أريل من طرف دينه على علي الحريِّص شهد على ذلك يوسف العبد الله المزيني وشهد به كاتبه.