أوصى عمر بن محمد العليط بوصية تدل على ثرائه الكبير، وعلى معرفته بحاجة أهل زمنه إلى بعض الاشياء وهي مكتوبة بخط واضح هو خط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم وزاد عمر العليط على ذلك بأن وكل الشيخ محمد بن عمر على تنفيذ وصيته.
وقد كتبت الوصية بتاريخ ٤ ذي القعدة من عام ١٢٨٣ هـ. وفي اليوم الخامس من الشهر نفسه أي بعد يوم واحد من كتابتها عهد بتنفيذها إلى الشيخ محمد بن عمر بن سليم بخط غير خطها كتبه عبد الله بن شومر، الذي مر ذكره في حرف الشين.
ونصها:
"يعلم من يراه بأن عمر المحمد العليط وكل محمد العمر بن سليم على تنفيذ هذه الوصية وغيرها بعد موته إلى ما يبين الصالح من الذرية، فإن لم يبن صلاح أحد منهم فلا ولاية، ومحمد ناظر عليهم ولو كانوا أهلًا، وذلك في يوم خامس من شهر ذي القعدة من سنة ١٢٨٣ هـ شهد على ذلك محمد اليحيا وشهد به كاتبه عبد الله بن شومر".
وبعد ذلك بيوم واحد وهو السادس من شهر ذي القعدة عام ١٢٨٣ هـ وكل عمر العليط الشيخ محمد بن عمر بن سليم على جميع تركته بعد موته، وتنفيذ وصيته وقبض الذي له من دين وغيره وكالة مطلقة وأوصى عمر العليط لمحمد العمر آل سليم بعُشر جميع تركته من نقد وغيره سوى العقار شهد على ذلك عبد الرحمن بن محمد الجربوع وكتبه شاهدا بما فيه صعب بن عبد الله التويجري.
وقد صدق القاضي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم على تلك الوصية بعد وفاة عمر العليط الذي لم يعمر بعد ذلك إلا أشهرًا حيث توفي في ١٤ جمادي الأولى سنة ١٢٨٤ هـ.