هذه الوصية لمحمد بن عمر بن سليم لازمة لقبوله إياها بعد موت الموصي في ١٤ جمادى الأولى سنة ١٢٨٤ هـ قال ذلك كاتبه محمد بن عبد الله بن سليم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين، ثم ختم القاضي".
فهذه المكاتبات كلها بخطوط علماء وهم الشيخ محمد بن عمر بن سليم والشيخ صعب بن عبد الله التويجري والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم أو بخط طالب علم وإمام مسجد وهو عبد الله بن شومر.
ولذلك لا يحتاج إلى نقلها لحروف الطباعة وإنما عرضنا صورها، ويجب هنا أن نعلق على ما فيها مما يحتاج إلى تعليق:
فنقول: أوصى بالمقطر القبلي من مكانه بالعجيبة.
فالمقطر هو الصف من النخل الذي يشرب من ساق واحد وقوله بالعجيبة يريد بذلك أن ملكه في العجيبة الواقع في غرب بريدة القديمة ملاصقًا لها، وكانت فيها أماكن وحوائط من النخل المزدهر، وعندما عقلت الأمور لم يكن فيها إلا ثلاثة حيطان، أو لها لابن غيثار وهو الجنوبي وقد آل إلى الوجيه الثري عبد الرحمن بن حمد الخضير الذي أجرى في مائه عينًا عذبة، أوصلها بأنابيب إلى البيوت الواقعة في غرب بريدة وشمالها مجانًا، ودون تفريق.
والثاني حائط ملك من النخل لعم والدي إبراهيم بن عبد الكريم العبودي، وقد آل إلى ابنه عبد الكريم فقسمه بيوتًا باعها وبني في أرضه مسجدًا بنفقته عرف بمسجد العبودي.
وهو الأوسط من أملاك العجيبة التي أدركناها، والثالث وهو الشمالي منها