منهم عبد العزيز العبد الله الحَسُّون من المشهورين بالقوة الجسدية الخارقة كان جمالًا في أول عهده وكان مارًا مرة بوادي الرمة بين بريدة وعنيزة فوجده يجري، وكان على بعيره حمل من التمر فقال لرفيق معه إما أن تكفيني البعير أو التمر فسأله عن قصده من ذلك فقال: إما أن تحمل التمر وتقطع به الوادي، وإما أن تتكفل بأن تمسك بالبعير حتى يخرج من الماء وتساعده إذا احتاج إلى مساعدة فاختار الأخير.
فجعل ابن حسُّون يحمل أكياس التمر الثقيلة ويجتاز بها الماء.
ثم عمل بعد ذلك في قطع الحجارة الكبيرة التي يحتاج قطعها إلى قوة جسدية كبيرة ومنها ما يكون كبير الحجم أو الطول مثل أساسات (الجصاص): جمع جصة وهي مخزن التمر في البيت، ومثل قواسم الآبار وهي الفاصلة بين دارين لهما بئر واحدة، فكان يقطعها وينقلها على جمل له قويّ.
ومن أخبار عبد العزيز بن عبد الله الحسون - من هذه الأسرة ما ذكره الأستاذ ناصر العمري، قال:
عند علماء نجد شيء يسمونه الولاء وهو المحبة في الله وشيء يسمونه البراء وهو البراءة من أعداء الله والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم المتوفى في حدود عام ١٣٢٧ هـ هو قاضي بريدة تولي القضاء فيها في فترات غير متصلة وكان على خلاف مع الأمير حسن بن مهنا حاكم القصيم الأسباب سياسية في نظر حسن المهنا وإلا فحسن المهنا رجل صالح وطاهر العرض