ونورد هنا ما كتبه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام رحمه الله في كتابه (علماء نجد خلال ثمانية قرون).
[الشيخ محمد بن عمر بن عبد العزيز بن سليم (١٢٤٥ هـ - ١٣٠٨ هـ)]
الشيخ محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن صالح بن حمد بن محمد بن سليم، كان جده عبد العزيز يقيم في الدرعية أيام زهرتها بالدعوة السلفية، فلما خربت على يد إبراهيم باشا انتقل ابنه عمر بن عبد العزيز إلى بريدة، فاستقر فيها واتخذها له وطنًا.
وُلد المترجَم في عام ١٢٤٥ هـ في مدينة بريدة، في بيت علم ودين، وتربي أحسن تربية، وأخذ مبادئ القراءة والكتابة، ثم شرع في القراءة على علماء القصيم كالشيخ سليمان بن مقبل قاضي بريدة والشيخ فارس بن رميح أحد علماء الرس والشيخ قرناس بن عبد الرحمن قاضي الرس.
ولمَّا عيِّن العلَّامة الشيخ عبد الله أبا بطين قاضيًا في مدينة عنيزة المجاورة لبلاده، لازمه وقرأ عليه واستفاد منه.
ثم رحل إلى الرياض للتزود من علم مشايخها، وكان أشهر من فيها العلَّامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه الشيخ عبد اللطيف، فشرع في القراءة عليهما والتزود من علمهما.
ثم رحل إلى شقراء وفيها - يومئذ - شيخه أبا بطين، فاستأنف عليه القراءة والانتفاع منه.
ولم يزل جادًا مجدًا في طلب العلم، حتى أدرك علمًا جمًا في التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصولها.
كما رحل إلى الحرمين الشريفين وقرأ على علمائهما، وأخذ الإجازة منهم.