وقال تعالى {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.
أي واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لذابت من شدة حره - وليس معني أضاعوها تركوها بالكلية، ولكن أخروها عن أوقاتها كحال أكثر الناس اليوم لا يصلي الفجر حتى تطلع الشمس والعياذ بالله.
ومن إضاعة الصلاة ترك الجماعة مع القدرة على ذلك.
قال - صلى الله عليه وسلم - (من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له).
وقال:(لا صلاة لجار المسجد إلا بالمسجد).
وجار المسجد من سمع النداء، أو قال:(من سمع النداء فلم يجب صب في أذنه الآنك يوم القيامة).
ولا يتخلف عن صلاة الجماعة إلا منافق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه.
ومن إضاعة الصلاة تخفيفها، وعدم الطمأنينة فيها في الركوع والسجود، ومسابقة الإمام فيها، فمن سابق الإمام فلا وحده صلي، ولا بإمامه اقتدي، ناصيته بيد الشيطان، وتخفيف الصلاة، وعدم الطمأنينة فيها ومسابقة الإمام مناف للخشوع الذي هو ثمرة الصلاة وروحها، ولا تقبل صلاة بدون خشوع، بل تلف كما يلف الثوب الخلق، ويضرب بها وجه صاحبها، وتقول ضيعك الله كما ضيعتني، كما صح ذلك في الأحاديث الواردة عنه - صلى الله عليه وسلم -.
[الراديو وحكم سماعه]
ومن المنكرات الظاهرة: فتح الراديو على الغناء وسائر الملاهي، وهي محرمة إسماعًا وسماعًا وصنعة، وهي من شعائر الفساق لا يتوقف في تحريمها من شم رائحة العلم الصحيح.