والذي ينبغي أن يلاحظ فيها قوله: إنه أوصى بنصف الصبخة المسماة (صبخة المحيسن) فهي ليست كل ما له وإلا لما أوصى بنصفها، وهي ليست صبخة بمعنى الأرض الملحة التي لا تنبت شيئًا، وإنما المراد أن هذا هو اسمها وسوف يأتي لنا بيان شيء من أمر هذه الصبخة وأنها كانت ملك للمحيسن، وأنها تقع في (الشماس).
قال: يصرف نصف ريع هذا الملك أو حائط النخل المسمى بالصبخة بأعمال البر له ولوالدته لولوه بنت حماد الخميس، وزوجته منيرة بنت مبارك العلي يقدم بريعه أضحية له ولوالدته وعشيات في رمضان، وإن صار لأولاده وبناته وزوجته حاجة فيأكلون ولا حرج، والوكيل على ذلك ابنه ناصر الموسى.
[وثائق أخرى تتعلق بأسرة الصنات]
هذه مبايعة بين محيسن بن محمد الملاك وهو البائع وبين عبد الله بن ناصر الصنات وهو المشتري أما المبيع فهو جزء من صبخة ملاك - وهذا اسم رأس أسرة الملاك - بالشماس.
وهي بخط الشيخ الزاهد المعروف عبد الله بن محمد بن فدا كتبها في ٣ شوال سنة ١٢٧٨ هـ وخطه واضح لا يحتاج إلى نقل إلَّا أن الحبر الذي كتبت به كان سائلا أكثر من اللازم والقلم كان متشبعًا لذلك صار بعضها ليس واضحًا إلا بتأمل.
وفيها ثلاثة شهود إلى جانب شهادة الكاتب وهم سليمان بن إبراهيم المطوع وعبد العزيز الخريف وعثمان الخضير.
أما الأول فإني لا أحقه الآن، وأما الثاني فإنه معروف لنا فهو من أسرة الخريف المتفرعة من أسرة التويجري الكبيرة وأما عثمان الخضير فإنه من أسرة الخضير المتفرعة من أسرة التويجري.