السيف كما قلنا أسرة عريقة في الكتابة والثقافة المعروفة، في عصرهم، بل قبل عصرهم حسبما وصلنا من إشارات إلى ذلك.
ولهذا السبب عندما عين الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سويلم في قضاء القصيم كما أسلفنا الكلام عليه عند ذكر أسرة (السويلم) قبل قليل اختار ابن سويلم له كاتبا من أسرة السيف هو (صالح بن محمد بن سيف).
ولا شك أن ذلك الإختيار كان بعلم أمير القصيم في وقته حجيلان بن حمد آل أبي عليان، وربما كان ذلك بترشيحه أيضًا.
وصالح بن محمد بن سيف كاتب حسن الخط، بل هو قليل النظير في حسن خطه، لا يماثله في ذلك إلَّا قريبه عبد المحسن بن محمد بن سيف الملقب بالملا، الآتي ذكره قريبًا.
ولكنني لاحظت أنه لا يعتني كثيرًا بكتابة تاريخ الوثائق التي يكتبها، إلَّا في وثائق قليلة.
كأن يكتب شيئًا من إملاء القاضي عبد العزيز بن سويلم ويصرح بذلك كأن يقول: كتبه صالح بن سيف من إملاء عبد العزيز بن سويلم.