قال الرشودي: وكان الوقت شتاء، والتمر يابس يصعب أخذه من العدل وهو الكيس الكبير من الصوف الخشن، فلم نستطع أن نأخذ منه شيئًا إلا بصعوبة، والصعوبة الكبرى أننا وجدنا التمر وهو بقايا في العدل قد اختلط بالصوف فيه، قال: فأمرتم يا طويل العمر، بإيقاد النار، وصرنا نعرض التمر الذي فيه شعر لها فتأكل النار الشعر، ونضرب التمر حتى يتساقط منه رماد الشعر، ونأكله.
فقال الملك عبد العزيز: صدقت يا الرشودي، والله إني أذكر أني مر عليَّ مثل ها اللي تقول.
[خط إبراهيم الرشودي]
إبراهيم الرشودي - كما قلت - طالب علم جيد، ولذلك صار خطه جيدًا، بمقياس جودة خطوط الناس في عصره، فهو أجود من خط شقيقة فهد بن علي الرشودي وإملاؤه المكتوب أفضل أيضًا.