ومن أخبار العمر المتأخرين ما أخبرني به سليمان العيد، قال:
كان فلان بن عمر وربما كان اسمه إبراهيم أميرًا على المريدسية وهو معروف فعزمه الشيخ عمر بن سليم على العشاء وواعده الساعة احد عشر أي قبل غروب الشمس بساعة واحدة.
فذهب ابن عمر إلى رجل في بريدة يبيع الدخان اسمه أبو جناح واشترى منه تتنًا أي تبغًا وضعه في كيس، ولما خرج من عنده صادف مرور الشيخ عمر فرآه فخجل ابن عمر من أن يراه الشيخ ورمي بكيس التتن، وأقسم ألا يشتري الدخان بعد ذلك، ولم يحضر إلى عشاء الشيخ خجلًا منه.
وقد نزل بعض (العمر) هؤلاء في أماكن أخرى في الخُبُوب غير المريدسية مثل عمر بن ناصر العمر الذي قتل في موقعة المليدا عام ١٣٠٨ هـ في خب ثنيان الذي يسميه بعض الناس خب عزارين.
العْمَر:
من أهل البصر، على لفظ ما سبق، أسرة أخرى صغيرة جاءوا إليها من جهة الشمال أي منطقة حائل ويقولون: إنهم كان يقال لهم الرشيد بكسر الشين - على صيغة التكبير ولكن جدهم - ونسيت اسمه - تزوج في القصيم.
وهم أبناء عم للجريس و (الطراخي) والراشد فهم أربع أسر ليس لهم أبناء عم في القصيم غير هؤلاء.
منهم محمد بن علي العمر من أهل البصر، شيخ معمر قارب التسعين الآن - ١٤١٨ هـ ولا يزال صافي الذهن قوي الذاكرة.
ذكر لي أن أصل أسرتهم يقال لها (الفريعي) على لفظ النسبة إلى (الفريع) تصغير الفرع - بفتح الفاء وإسكان الراء - وإن هذه النسبة (الفريعي) تشملهم جميعًا ولكنها الآن غير مستعملة للناس.