للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجزل الله لهن المثوبة والأجر.

الأولى منهن أنابها في الإحسان حفيدها عبد الله بن محمد الغانم وشاركه إخوانه ومن له ارتباط فيما خلفت بعد وفاتها رحمة الله عليها، وأعظم الثواب لها ولجميع ورثتها.

وهذا الإحسان هو ما تم اقتطاعه من الملك الموروث من عبد العزيز بن محمد العمر رحمه الله تعالى المجاور شمالًا للمقبرة الوسطى من البلدة، والذي تم إدخاله توسعة للشارع المؤدي لحي المسجد الجامع وما يتفرع منه.

وهذه التوسعة المباركة تعلو من مساحة عرض الشارع قبل التوسعة، والذي كان ضيقًا وتكثر فيه حوادث الاصطدام بالسيارات، لأن الحركة عليه كثيرة، ومتواصلة ليلًا ونهارًا، وبسبب هذا التبرع السخي من الإخوة والأخوات المنوه بأسمائهم في هذا التعريف اتسع الشارع، وأصبحت السيارات تسير فيه، ويلتقي بعضها ببعض من غير مضايقة، ولا حوادث أخطار، وكل عَرَف مسِيَره واتجاهه.

وهذا الشارع من أهم الشوارع الرئيسية في بلدة المريدسية التي تتواصل فيه حركة السير.

ولهذا فإن هذا التبرع يعد مكرمة كبيرة غنمها الأهالي، واغتبطوا بها، وعلى إثرها تفضل أصحاب الأملاك المجاورة لامتداد هذا الشارع المهم بالتبرع بأجزاء من أملاكهم لهذا الشارع بعروض مساوية لتبرع من سلف ذكرهم.

والله يعم بالأجر والمثوبة للذين يعملون الصالحات من المؤمنين.

جزى الله الأخوات سالفات الذكر ولمن شاركهن عظيم الأجر والمثوبة، ورفع للجميع الدرجات في الجنة (١).


(١) المريدسية ماض وحاضر، ص ٤٨٦ - ٤٨٧.