وله فراسة في الناس قل أن تخطئ، ويعرف عنه فعل المعروف والإحسان، والسخاء مما في يده وتحت تصرفه، ويبذل للناس من منتوجات مزرعته القائمة في البلدة، من تمور وحبوب وخضروات وفواكه وأعلاف وغيرها في سبيل الله من صدقة وهبة وهدية ومكافأة.
وله مقام جليل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعون القائمين عليه، وشد عضد لهم أحيانًا بنفسه، وتارة بأوامره وتنفيذاته.
كما كان عونًا صالحًا مسددًا لأئمة المساجد في ملاحظة المصلين، والنظر في حال الذين يتكرر منهم التخلف عن صلاة الجماعة، أو الإساءة على المصلين، وإجراء ما يلزم نحوهم ببصيرة وحكمة.
وقام مقامه فيما يلزم لهذا المنصب المهم، وحول مسمى الإمارة إلى مسمى مركز، ومسمى أمير تحول إلى مسمي رئيس مركز، بارك الله في جهود العاملين المخلصين.
توفي رحمه الله عام ١٣٩٤ هـ.
وجهِّز وصلي عليه في جامع المريدسية ودفن جوار قبر الشيخ سليمان بن ناصر السعوي، رحمه الله في المقبرة الجنوبية من البلدة (١). انتهى.
ولم يقتصر ذكر الخير وفعله على رجال أسرة العمر، بل تعداه إلى ذكر النساء، حيث ذكر الشيخ صالح بن محمد السعوي، حصة العمر وبنات أخيها إبراهيم، فقال:
ومن ذوي التفضل والإحسان من أهالي هذه البلدة الأخوات حصة بنت عبد العزيز بن إبراهيم العمر، وبنات أخيها إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد العمر، وهنّ منيرة ونورة وحصة وهيلة وموضي.