من شخصيات الرشودي (صالح بن عبد الله بن علي الرشودي).
ولد في بريدة وبقي فيها لم يبرحها للتجارة فلم يسافر إلى العراق والشام كما كان كثير من أسرته يفعلون، بل كما كان طلاب الثروة يفعلون، وإنما لزم فلاحة والده في الصباخ يصلحها ويعيش منها.
ثم غرس أرضا في رواق نخلًا وعمره، ولما سئل عن ذلك مع صعوبة وعظم تكلفته قال قولة سارت في الناس وهي (رواق، ولا العراق)، ومعناها: أن التعب في فلاحة ينشئها في رواق، أفضل من حاجته وحاجة أبنائه إلى أن يسافروا للعراق في طلب العيش.
وكان صاحب ديانة وورع وعبادة وربى أولاده على الطاعة والعبادة وتزوج مزنة بنت محمد بن الأمير عبد العزيز المحمد آل أبو عليان، ورزق منها بأولاد، هم: عبد الله وإبراهيم ومحمد، وكانوا على منهجه في الديانة والعبادة والورع، توفي - رحمه الله - في عام (١٣٣٦ هـ)، وقد عده الشيخ صالح العمري من جملة تلاميذ الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
وإذا ذكر الناس الرشود الصالح وهم صالح الرشودي هذا وأبناؤه تبادر إلى الذهن الديانة والورع وكف الأذى عن الناس، وشيء آخر وهو محبة الشيخ إبراهيم بن جاسر، ومناصريه ضد الذين كانوا لا يحبونه من طلبة المشايخ آل سليم وتلامذتهم من دون أن يسبوا أحدًا، أو يقعوا في عرضه إلَّا ما يوجبه البحث العلمي.
كانوا فلاحين في الصباخ ثم في رواق يكتفون مثل غيرهم بذلك، ولهم يد في شراء الإبل واستخدامها لحاجتهم.