للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا مع العلم بأن الشيخ صالح بن سليمان العمري عد (صالح بن عبد الله الرشودي) هذا من تلامذة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، كما تقدم ولكن كثيرًا من طلبة العلم الذين يناصرون الشيخ إبراهيم بن جاسر ومن معه من المشايخ وطلبة العلم كانوا من تلامذة آل سليم، حتى الشيخ إبراهيم بن جاسر نفسه كان معدودًا من تلامذة آل سليم، وإن اختلف هو ومن شايعه معهم في مسائل من المسائل الظاهرة مثل تحريم السفر إلى بلاد المشركين، بل مثل مسألة أعمق من ذلك وهم عدم الحكم بالكفر على من عمل أعمالًا تكفره قبل أن يموت ويعرف أنه مات على ذلك، لاحتمال أن يكون تاب في آخر حياته كما يقولون.

وصالح بن عبد الله بن علي الرشودي جد الرشود الصالح أهل الصباخ ورواق معروف بالعبادة والصلاح له في ذلك أخبار كثيرة.

من أخبار صالح هذا أن هرًا هجم على دجاج عنده بجانب مراح الإبل في فلاحته فطارت الدجاج والهر يتبعها وطاحت جميعها على الإبل وهي أربع فجفلت الإبل وشردت وكان هذا آخر الليل فجاءه العامل يصيح فوجده يصلي يتهجد من آخر الليل، فأخبره بأن الإبل شردت يريده أن يجد طريقة يردها بها، وذكر العامل أنها خرجت من الصباخ فأتم صلاته كالمعتاد ثم سلم وقال: لا تخاف إن البعارين يروحن البل تجي بحول الله بس وخر عن وجهي أكمل صلاتي.

واستمر في صلاته فلحق العامل بالإبل فرآها قد رجعت من عند رواق ثم ساقها بنفسه وردها إلى مكانها من حائط الرشودي بسهولة.

ومن قصص صالح الرشودي أبو الرشود الصالح هذا أنه ذكر له مرة أن جماعة من أهل جنوب نجد يشترون الحمير الجيدة للسواني من عنيزة فارسل حمارًا له جيدًا مع عامل عنده إلى عنيزة فلما عرضه للبيع ادَّعاه أناس من أهل عنيزة وأوردوا شهودًا عند قاضي عنيزة بأنه هذا حمار آل فلان الذي نعرفه