للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتطلعت عن يمين الصورة فرأيت قصيدة نبطية ما شككت أنها إحدى القصائد الغالية على قلبه، وتأملت هذه اللوحة الزجاجية التي تغطي مكتب أبي حمد فإذا في جانبها الأيمن رسالة كنت قد بعثتها له قبل نصف شهر تقريبًا لم أضمنها سوى بيتين تمثلت بهما وهما "لحاتم الطائي":

إذا كنت ربا للذلول فلا تدع ... رفيقك يمشي خلفها غير راكب

انخها واركبه فان حملتكما ... فذاك وإن كان العقاب فعاقب!

وكنت قد بعثتهما له معاتبًا بعد أن توقفت زاويتي "من أفواه الرواة" في صفحة تراث الجزيرة الشعبي لمدة شهر تقريبًا، والشهادة لله أن الأخ أناخ لي راحلته في عدد الجمعة الماضي، وأركبني معه رديفًا، والحق أنك لا تجد شفيعًا وجيهًا تقبل شفاعته عند الشعراء مثل الشعر، ودليل ذلك ما حصل!

وبعد: فتحية صادقة لجريدتي وحبيبتي الجزيرة منبر الكلمة الصادقة وجامعة الشباب المتطلع إلى حياة أفضل!

عبد الكريم بن صالح الطويان

[شعر لعبد الكريم بن صالح الطويان]

في يوم ٢٣/ ١/ ١٤٠٩ هـ, فجعت بوفاة العم العزيز/ صالح بن عبد الكريم الطويان، وبعد مرور عدة أشهر، توفي جدي الفاضل/ عبد الله بن عبد الكريم الطويان، في ٩/ ٩/ ١٤٠٩ هـ، رحمهم الله جميعًا، وأسكنهما فسيح جناته، وغفر لنا ولهما، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهذه القصيدة أعبر فيها عن بعض الشجن:

أيا ساكنًا "المطا" أبثكما الجوى ... واسكب في نخل (التغيرة) عبرات (١)

بعيدان عن دار رويتم غراسها ... وطاب لكم فيها مقيل وليلات

تذكرنا الأيام وهي قريبة ... مراحًا لكم فيها صباح وعشيات


(١) المطا": مقبرة بريدة الرئيسية، التغيرة: أقدم مزارع العم صالح، وفيها سكنه.