للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ديوانًا أي ما يكون لصاحب القليب أو أن يؤجرها لمن يزرع عليها بأصواع معينة من القمح والشعير والذرة معينة.

فكان الجماعة الذين خرجوا إلى أهل القلبان هذه يسالون أهلها عن المبلغ من العيش وهو الحب الذي يريدون أن يتبرعوا به الإمام المسجد الجامع مستمرا بمثابة الوقف في الغلة، وليس لمرة واحدة فيسجلونه.

وكان والدي - أنا مؤلف الكتاب - قد ذكر لي أسماء بعض هؤلاء الذين ذهبوا إلى أهل النخيل والمزارع وأنسيت ذلك.

قالوا: وعندما وصلوا إلى الوطاة إلى قليب تسمي فريجة، نسبة إلى صاحبها المسمى (فريج) وقد عرفوه بأنه كان عبدًا اسود وإن لم يعرفوا أنه كان مملوكًا، ولكن هكذا كانوا يسمون الأسود العبد، فقالوا له: يا فريج نبي منك شيء تجعله وقف للمسجد الجامع فينفعك في يوم القيامة.

قالوا: فتأثر من ذلك، وقالوا: كلها لكم خذوها كلها وقفًا لله، فامتنعوا من ذلك وقالوا: ليس من عادتنا أن نأخذ إلا مقدرًا معينًا من الحبوب، وقد اتفق معهم بعد جدال على أن يوقف نصف ما يأتيه منها من حبوب على المسجد الجامع! .

جاء الشيخ ابن مقبل بعد أن تم ذلك وصار يقبض تلك الغلات من التمر والحبوب والعيش منها، وقد حصل أيضًا ثروة لا أدري، أهي مما فاض من ذلك أو من البيع والشراء

[أين تلك الأوقاف؟]

تلك الأوقاف ليست أعيانًا قائمة بذاتها في الغالب، وإنما هي مقادير مقدرة من غلة بعض النخيل وأبار الزرع.

ولا أدري أسجل ذلك في سجل محفوظ في وقته، ولا أظن ذلك لأن