للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال الرشودي: نخليها ثمانية بمعني زيادة ريالين فيها، فقال أبي: اللي تشوف، ثم دفع له الأجرة ثمانية ريالات للسنة.

وعندما ذهب الرشودي قال لي أبي: الله يجزاه خير، لو هو طالب أكثر ما عييت، ولا طلعت من الدكان.

[ثروة إبراهيم بن علي الرشودي]

إبراهيم بن علي الرشودي ثري معروف ولكن أكثر الناس لا يعرف أنه بالغ الثراء بالنسبة إلى ثروات الناس في ذلك العصر، إذ كان يرتبون أسماء كبار الجماعة الثلاثة من حيث كثرة الثروة كالتالي:

الأول: عبد العزيز بن حمود المشيقح.

الثاني: فهد بن علي الرشودي.

الثالث: إبراهيم بن علي الرشودي.

ومع ذلك فإن مداينات إبراهيم الرشودي ليست كثيرة، وإنما الكثير العجيب في كثرته هو البضائع التي يعطيها الناس (بضاعة) ومعناها كمعنى المضاربة يعطي من عنده نقود نقوده لرجل آخر ليس عنده نقود لكي يستثمرها بجزء من ربحها وكان أغلب ذلك النصف أي يكون الربح مقسومًا بالتساوي بين صاحب النقود وهو المبضِّع بكسر الضاد المشددة والمبضَّع بفتحها.

ولكن في بعض الأحيان يكون الربح أثلاثا ثلثه للمستثمر وثلثاه لصاحب النقود.

وقد رأينا في (البضائع - جمع بضاعة) التي يعطيها إبراهيم الرشودي لآخرين من أنه يشترط أن يكون له ثلثا الربح له، وللذي يتكسب بنقوده الثلث.

ولم أر كثرة المضاربة التي هي البضاعة في أوراق أي تاجر من أهل بريدة مثلما هي عند إبراهيم الرشودي إلَّا ما كان من عبد العزيز الحمود المشيقح فأنا لم أطلع على جميع دفاتره حتى الآن.