للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بين يديه إلى داره حيث كان يقيم بمكة وعالج الطفل وشفي وشب الطفل وغرف بأنه محمد النصير، وما هو بولد النصير، إنه غريب عنهم جمعه بهم الإحسان وأدخله المدرسة وتعلم وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة حكومية في جرول بمكة المكرمة، ولما صار عمر الولد خمس عشر عامًا وصار يقضي لوازم البيت شاهده أحد أقاربه من البادية وعرفه قال هذا محمد، قال بدوي آخر وأن محمد لقد مات - يظنون أنه مات في الحفرة التي وضعوه بها، ولكن قيض الله له هذا المحسن أطعمه وكساه وعلمه.

وتفحصوه وأصر أحد أقاربه على أنه محمد وتعرف إليه وذهب معه إلى نصير السعد في داره بمكة وقال: هذا ولدنا، فسألهم نصير عن خبره فقصوه عليه فأخبرهم كيف وجده وأنقذه وجاء به إلى داره.

واقتنع الطرفان فأخذ البدوي ولده محمد معه وسار به إلى الصحراء والله المستعان.

نصير السعد انتقل من مكة إلى الخرج وعاش آخر حياته وأسرته في الخرج (١).

[النصير]

أسرة أخرى من أهل بريدة.

منهم نصير بن محمد الفهيد النصير وهو من رجال أمير بريدة السابق صالح الحسن المهنا وهو أخرهم الباقي الآن على قيد الحياة - ١٤٠٦ هـ وبلغ عمره حوالي ١٠٦ - ١٠٧ سنين وهو من الزهاد العباد الملازمين للمسجد للعبادة.

منهم الأستاذ عبد الله بن ... النصير، مدير شئون الموظفين في إدارة التعليم لمنطقة القصيم - ١٤٠١ هـ.


(١) ملامح عربية، ص ٢٨٥ - ٢٨٦.