وبعد أن عين شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في القضاء عام ١٣٦٣ هـ نفذ الفكرة بأن طلب ممن عنده شيء من الكتب وبخاصة من الكتب الموقوفة أن يضعها في المكتبة، وطلب من الملك عبد العزيز آل سعود مساعدة سنوية لمن يكونون في المكتبة يدرسون ويطالعون ولشراء كتب لها وعينني فيها عام ١٣٦٤ هـ باسم (قيم مكتبة جامع بريدة).
وكانت تلك أول وظيفة عينت فيها.
وكان لدى الشيخ محمد بن صالح السليم أوراق مهمة أيضًا، ومن ذلك أن الشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن عندما كنت متفرغًا لطلب العلم، وكانت صلتي به قوية، طلب مني أن استعير من الشيخ محمد بن صالح السليم ما سمى بـ (توبة ابن جاسر) وهي أوراق بل ورقتان ذكر فيهما أنه على ما كان عليه مشايخه من آل سليم ومشايخهم من العقيدة الصحيحة، وكانت (التوبة) كما كان يسميها الشيخ فهد بن عبيد وأمثاله من الإخوان الذين هم من تلامذة آل سليم مؤرخة في عام ١٣٠٣ هـ.
وقد استعرتها بالفعل من الشيخ محمد ونسخت منها نسخة أعطيتها الشيخ فهد بن عبيد، وأعدت الأصل إلى الشيخ محمد بن سليم.
[أنموذج من نصائح الشيخ محمد بن صالح السليم وأسلوبه في الكتابة الدينية]
نصيحة عامة لكافة المسلمين:
من محمد بن صالح بن محمد بن سليم إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياهم لصراطه المستقيم، وجنبني وإياهم طريق الجحيم آمين.