وهذه الأخرى التي ذكرها أيضًا الأستاذ ناصر العمري، قال: وصل إلى المدينة المنورة إبراهيم بن أحمد الرواف قادمًا من الشام على القطار فاشترى ناقة من المدينة يريد السفر إلى بريدة وسأل في المدينة عن وجود جماعة مسافرين إلى بريدة فقيل له يوجد جماعة مسافرون إلى حائل فاتصل بهم وعزم على السفر معهم، وكان الرجل أسمر البشرة يميل إلى السواد فظن صحبه في الطريق أنه رجل عادي ولم يعرفوا أنه من التجار، بل ومن كبار التجار فاستخدموه في الطريق في تحضير الحطب وغيره فكان يلبي طلباتهم ولا يضيق صدرًا بطلباتهم ولما قربوا من حائل أخرج ملابسه الجميلة التي تليق به ولبسها فاستغرب رفاقه وجود الملابس الزاهية معه ولكنهم لم يسألوه ولم يعتذورا إليه، وعند دخولهم حائل التفت إليهم وقال أنا ضيف لمحمد بن عبد الله بن رشيد أمير حائل فإذا ترغبون ضيافته تفضلوا معي وإذا لكم معارف أنتم أحرار، فذهبوا معه وأكرم من قبل أمير حائل فلما رأوا تكريم أمير حائل له اعتذروا منه قائلين أهناك في الطريق سامحنا فقال خدمة الخويا ليست إهانة ومن عادتي خدمة صحبي في الطريق ولا حاجة للإعتذار، وبعد أيام مضى كل منهم لطريقه وهدفه.
[وثائق لأسرة الرواف]
هذه الوثيقة المؤرخة في شعبان من عام ١٢٣٠ هـ توضح أن عبد الرحمن الرواف أول من جاء من الرواف إلى بريدة كان قد تملك أملاكًا من أنفس الأملاك عند الناس في تلك الفترة وهي حيطان النخيل وأنه كان قبل ذلك يداين الفلاحين.