هذه وصية عبد الله بن عثمان بن رميان، تقول بعد الديباجة:
إنه أوصى بثلث ماله وجعل منه خمس حجج - جمع حجة إلى بيت الله الحرام ثم وزع الحجج المذكورة أنها واحدة ذكر أنها لزوجته طرفة بنت حمود، وهذا يدل على أنها كانت ماتت في حياته، وواحدة لبنته - أي ابنة الموصي طرفة والظاهر أنها من زوجة له أخرى.
وأوصى أيضًا ثلاث ضحايا دوام أي ثلاث من الغنم تذبح أضاحي في عيد الأضحى، وأنها بدوام الدهر، ويلاحظ أن واحدة من هذه الضحايا هي لأمه (نهية بنت إبراهيم الروسي) والتسمية بنهية: تصغير ناهية بمعني كاملة غير كثير عندنا.
وأوصى بأربعين وزنة تمر لمسجد اللسيب منها ثلاثون وزنة للإمام وعشر وزان للسراج وهو سراج المسجد الذي يوقد في الشتاء وأيضًا عشر وزان للصوام أي الذين يفطرون في أيام شهر رمضان في المسجد يفطرون منها، ولذلك قال: صوام المسجد، بمعنى الذين يحضرون للمسجد في انتظار من يقدم لهم تمرًا يفطرون به.
ثم استمر في وصيته إلى أن قال:
والوكيل على الوصايا ابنه حمود العبد الله. . وذلك بعد الدَّيْن أي بعد أن يوفي ما عليه من الدَّيْن.
والشاهد: عبد الله بن زويد بن بلهان، ومبارك بن عبد الله البهيجي.
الكاتب: عبد الكريم بن عودة المحيميد (مطوع اللسيب).