للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصَّوَيَّاني:

صوياني بياء النسبة إلى صويان بإسكان الصاد وفتح الواو المشددة.

أسرة صغيرة من أهل بريدة.

منهم حمد بن عبد الله الصوياني من الكرماء المعدودين، اشتهر بإجادته صناعة دلال القهوة أي: أواني القهوة وكانت صناعته تفوق صناعة مثيلاتها في الشام والعراق وتشتري بزيادة ثمن عليها.

وقد كنت أراه يبتدأ صناعتها من صفائح النحاس الرقيقة، ثم أمر عليه فأراه يعمل فيها، وذلك لأن دكانه في طريقي من بيتنا إلى حانوت والدي رحمه الله في السوق الذي كان يسمى قديما (الصنانيع) وسمي أول شارع وسَّع في بريدة على اسمه وهو شارع الصناعة.

ولحمد العبد الله الصوياني قصة طريفة وهو أن جمالًا من الذين يبيعون الحطب على بعيره باع حمل الحطب على رجل من أهل الحي الذين فيه بيت الصوياني في غرب بريدة القديمة.

وكان من عادة من يشتري الحطب أن يقدم للجمال شيئًا من التمر والقهوة إن كان الوقت نهارا أو أن يطعمه من عشائه إن كان الوقت مساءً.

قالوا: ولكن الرجل الذي اشترى الحطب من الجمال كان بخيلًا وأنا أعرف اسمه ولا أحب ذكره، فلم يرد أن يقدم للجمال شيئًا، وأراد التخلص منه بأن أعطى النقود امرأته وقال: إذا فرغ الجمال من إدخال الحطب إلى البيت فأرسلي النقود إليه مع ولدك الصغير، وخرج من البيت.

وكان الوقت مساءً قبل المغرب بقليل والجمال كان يمني نفسه بتناول