للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المطوع]

أسرة أخرى صغيرة من أهل بريدة كان يقال لهم ابن حمد، ولقبه (المطوع) وذلك أن أحدهم وهو محمد بن عبد الله بن حمد المطوع كان صاحب كُتَّاب ظل يعمل فيه أكثر من خمسين سنة، وأهل نجد يسمون المعلم في الكتاب (المطوع).

وهم أبناء عم للهويمل الذين منهم الدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس النادي الأدبي في بريدة، والمؤلف الكاتب الأديب المعروف، ومنهم شخصيات بارزة سيأتي ذكرهم في رسم (الهويمل) من حرف الهاء.

و(المطوع) ابن حمد كان معروفًا بل مشهورًا، وكان طيب العشرة محبوبًا من الناس.

وقد ترك الكُتَّاب الذي يسميه العوام مدرسة، وهو كذلك يسميه مدرسة، فافتتح دكان بقالة في غرب وسعة بريدة القديمة التي كانت بجانب المسجد الجامع من الشمال، ودخلت في المسجد.

فكان من عجائب ذلك الوقت أن يأتي النساء والأطفال إليه في دكانه فيقول الواحد منهم عطني بقطعة وهي البيشلية (وحدة النقد الصغيرة عندما عقلنا الأمور) ويختلف صرف الريال الفرانسي بها من ١٧ إلى ٢١ حسب الطلب والحاجة إلى الصرف الذي تدخله المساومة في بعض الأحيان، لأنه لا يوجد سعر رسمي لصرفها لأن الريال والبيشلية كلاهما نقد أجنبي، أما الريال فإنه عملة فضّية، وأما البيشلية فإنه تركية مكتوب عليها إنها ضربت في القسطنطينية، ولم يكتبوا أنها (اسطنبول) مع أن القسطنطينية هي استنبول.

يقول الواحد منهم عطني ببيشلية شكر - أي سكر - ورجاحته (شاهي).