مدرسة المذنب ثم إدارة مدرسة أحمد بن حنبل في بريدة ثم كان مفتشا في إدارة التعليم بالقصيم وغيرها، وله ابن يسمى أحمد وهما جامعيان (١).
وترجم له الشيخ صالح بن سليمان العمري وهو جاره في المنزل ويعرف أموره حق المعرفة، فقال:
[الشيخ سليمان بن عبد الله المشعلي - رئيس محكمة البكيرية]
ولد رحمه الله في خب الحلوة إحدى القرى التابعة لبريدة في أول القرن الرابع عشر، وقد كف بصره وهو صغير، فحفظ القرآن عن ظهر قلب، ثم بدأ في طلب العلم على العلماء، فلازم المشايخ آل سليم، فقد قرأ في أول شبابه على العلامة الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ثم من بعده على ابنيه الشيخين عبد الله وعمر بن سليم، كما قرأ على الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد، والشيخ محمد بن مقبل ورحل إلى الرياض فاخذ عن علمائها، ومنهم الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وغيره، كما أخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيِّل في المذنب والشيخ عبد الله بن محمد بن فدا في بريدة.
وقد تقلب في عدة وظائف قضائية منها: قضاء الفوارة، وقضاء دخنة، وقضاء الشبيكية، ثم قضاء المذنب، وآخر عمل له رئاسة محكمة البكيرية.
وقد خلفه مشايخه الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم على القضاء في بريدة والتدريس، إذا غابوا عدة مرات، وكان رحمه الله واسع الإطلاع، له فراسة قل أن تخطئ، ومع تواضعه فقد كان قويا في أمر الله والحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، وله قصة مشهورة حكم فيها على وكيل شيخه ومخلفه على القضاء الشيخ عمر بن محمد بن سليم، كما خلفه الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد على القضاء في بريدة عدة مرات، واستمرت إحداهن قرابة سنة