بالغة، وكان الداهس بدوي حطاب وفقير وقد أدخل الداعس السجن والأب بدأ يجهز الميت وتجبير كسور المكسور، ولما فرغ استعان بالله بالصبر وطلب من ربه الخلف ذهب مسرعًا إلى الشرطة وأخذ يطالب بالإفراج عن السجين فتنازل عن حقه، وفضل تعطيل أسباب رزقه لخلاص هذا الفقير ولم يألو جهدًا ويواصل جهوده حتى أفرج عنه وقد توافقني على هذا الموقف الذي يجدر ذكره مع أن والد الأطفال في أمس الحاجة إلى المادة، ولكنه وكل أمره إلى الله وطلب منه الخلف والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
[اليوسف]
من اهل بريدة أبناء عم للحويمان والدبيان و (الدخَيِّل) بفتح الخاء وتشديد الياء.
لقب أحدهم وهو (عبد الله اليوسف) بلقب (وش ذا؟ ) أي: ما هذا؟ ذكروا أن الناس كانوا يتراءون الهلال فرأى شيئًا شك في أنه الهلال فقال عن طريق الاستفهام: وش ذا؟ فلحقه اللقب.
منهم الشيخ عبد الرحمن بن عليّ اليوسف مدير المعهد العلمي في الدمام في شرق المملكة وهو رجل إخباري متميز.
وقد كتب إليَّ بموجز عن أسرته، فقال بعد الديباجة:
صاحب الفضيلة سبق وأن سألتني عن نسب اليوسف بالهاتف ووعدتك بالإجابة وقد زرت عنيزة ووجدت عند أعيال عمنا الدبيان بعض المعلومات تؤكد المعلومات التي عندي وقد صورت لك منها صورًا تجدها مرفقة بهذا الخطاب.
وخلاصتها أن يوسف كان من أهل طبرية في فلسطين وأن ابنه يعقوب حج وتخلف في نجد وسكن الشماسية وابنه يوسف سكن النبقية ولا يزال بيته موجودًا في النبقية ثم تحولوا إلى بريدة، ويذكر الوالد رحمه الله أن محمد بن