للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال:

[أطول رحلة برية]

سافر عبد الله بن عبد الرحمن (١) السمحان ومعه ولده إبراهيم من بريدة إلى الرياض للتجارة وفي الرياض علم عبد الله بن عبد الرحمن السمحان أن سعر العيش البر في نجران ستة أصواع بالريال وهو في الرياض سعره صاعان بالريال فسافر ومعه ولده إبراهيم من الرياض إلى نجران ووصلا إليها فوجدا أمير نجران تركي بن ماضي وهو من أهل روضة سدير وقد سألا عن سعر العيش البر فوجداه أربعة أصواع بالريال ووجدا نوع الإبل التي في نجران من النوع الذي يسمى أركي، وقد أدركا أنهما إن اشتريا عيشًا فسوف يحصلان على ربح في العيش، ولكن سوف يخسران في ثمن الإبل وتركانجران واتجها إلى أبها لشراء غنم بعد عدولهما عن شراء العيش فأعطاهما أمير نجران تركي بن ماضي دليلًا يهديهما إلى الطريق إلى ابها وفي الطريق كانا يركبان جملًا وناقة، والجمل أقوى من الناقة فقد صعد الجمل الجبل وعجزت الناقة عن الصعود، فذهب الدليل بالناقة من مكان آخر ووصف لهما الطريق ليتجها منه إلى نقطة عينهما لهما وقال في وصفه: سيرا مع (بعر) الإبل حيث وجدتموه فإذا انقطع (البعر) فأنتما ضائعان وسارا مع طريق صعب المسلك حيث وصف الدليل والتقيا بالدليل في النقطة التي حددها.

ووصلا إلى أبها ثم الخميس (٢) وقررا شراء غنم من بلاد عسير ثم قررا ترك شراء الغنم حيث لم يجدا إلا أغنامًا صغيرة السن يصعب عليها الوصول


(١) الصحيح: ابن عبد العزيز.
(٢) أي خميس مشيط.