منهم محمد بن صعب الصعب اشتهر بأنه معلم ماهر في طي الآبار وفي بناء الطين، مات دفينًا في بئر انهار عليه في بريدة عام ١٣٦١ هـ وهو بئر في بيت في شرقي بريدة القديمة، وكان يعمل فيه من أجل طيه.
والعادة في الآبار التي تقع في منطقة رملية، أن يحفروا لها حفرة واسعة واحدة، كلما حفروا في الأرض ضاقت حتى يصلوا (العزا) وهو الأرض الطينية أو الصخرية الصلبة التي يمكن أن تحمل الحصا الذي تطوى به البئر، وكلما نزلوا في الحفر ضاقت تلك الحفرة، ثم يبدؤون طي البئر على العزاء، وكلما طووا سافًا أو سافين أي حلقة أو حلقتين من البئر، أهالوا التراب خلفها حتى يكتمل طيّ البئر، ويخرجوا إلى وجه الأرض.
وفي أحيان تنهار جوانب هذه الحفرة الواسعة لكون الرمل في حيطانها لا يتماسك فيموت من تقع عليه من العاملين فيها، وقد شهدت بنفسي عدة وقائع وسمعت أكثر وعرفت من الذين ماتوا بسبب ذلك (ابن ماضي) استاد مشهور في بريدة وابن صعب هذا.
ومنهم سليمان بن (الستاد) محمد الصعب سافر إلى الكويت واشتغل بالتجارة وحصل على ثروة فاشترى مزرعة في المريدسية وأقام فيها.