أما الأستاذ إبراهيم الطامي فقد ذكر في كتابه (نزهة النفس الأديبة) كرامات للشيخ ابن حسن هذا ولكنه سماه (محمد بن حسن) وهو عبد العزيز بن حسن، قال:
رجل صالح من أهل القصيعة له كرامات معروفة، جاء رمضان والحالة كانت بؤسًا والعملة نادرة بيد حفنة من الناس لما انتصف رمضان قالت زوجة هذا الرجل: إن بناتك في حاجة إلى ثياب جديدة فقال ييسر الله.
وكلما تقدمت الأيام يزداد الحاح الزوجة والرجل يقول ييسر الله وتزداد مطالب الزوجة لاستقبال العيد.
حتى كانت ليلة العيد كان الخبر كله، كان من أيقظ رجل بريدة الصالح الورع محمد الربدي ويقول له: اخوك محمد بن حسن ما عنده ثياب ملابس للعيد ولا طعام وفي نفس الوقت رأى في منامه تاجر عنيزة أبو المساكين ابن بسام نفس الرؤيا فكان حماران محملان بالملابس والأطعمة تقفان على باب ابن حسن.
ما أروع هذا تفسيرًا للحديث القدسي: أنا عند حسن ظن عبدي بي.
[كرامة ثانية]
في سنة ١٣٣٥ هـ انتشر مرض فتاك أخلى معظم البيوت من أهلها وربما كان الكوليرا أتت مع الحجاج ولم يكن هناك طب وقائي.
ولما علم ابن حسن بذلك صار يتردد على بلدة القصيعة ويورد وكانت كثيرة النخيل فنجا الله البلد من هذا الوباء ولم يمت منها فرد واحد .. {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.
كرامة ثالثة:
لا يخفى ما يتركه الجراد من أثر في المزارع والنخيل، إنه يكنسها كنسًا ولا يبقي عليها كما تأكل النار الهشيم.