للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الشيخ سليمان المشعلي أيضًا في (منتقى الأخبار) في الحديث، إذ استنابه الشيخ عمر (بن سليم) واستنتابه الشيخ ابن حميد.

[عود إلى الكلام على الشيخ سليمان المشعلي]

عرفت الشيخ سليمان المشعلي معرفة حقيقية ولكنني لم أقرا عليه، ولم أخذ شيئًا من العلم عنه لأنه كان كبير السن، ومن طبقة من العلماء كانوا أكبر منا.

وإنما كان الشيخ عمر بن سليم إذا سافر للحج أو نحوه ينيبه أو ينيب الشيخ محمد بن عبد الله بن حسين وكلاهما عرفته ولم أخذ عنه.

وإنما حضرت مرة مجيء الخصوم إليه والتحاكم عنده من دون أن تكون لي علاقة بهذه الخصومة، كان المتخاصمون يأتون إليه فيجلس لهم في بيته الواقع في شمال جامع بريدة الكبير أو في الجامع نفسه، ولم يكن هو ومن في سنه من المشايخ يجلسون معنا - نحن صغار طلبة العلم في ذلك الحين - لأنهم هم صاروا شيوخنا قد تعدوا مرحلة الطلب.

ومن الأشياء النادرة أن الشيخ سليمان المشعلي جاء إلينا ونحن جالسون في مكتبة الجامع في بريدة نتذاكر النحو فطرح علينا مسألة ذكرتها في مذكراتي اليومية وهي:

أن الشيخ سليمان المشعلي ألقى علينا لغزا، أو ما يشبه اللغز ونحن مجتمعون في مكتبة جامع بريدة وكنا جماعة من طلبة العلم الصغار فقال:

أسألكم عن كلمة نصبت ألف بيت من بيوت الشعر؟ ولم نعرف ذلك حتى أوضحه بقوله: هي قول ابن مالك صاحب الألفية في النحو بقوله في أول الألفية:

قال محمد هو ابن مالك ... أحمد ربي اللهَ خير مالك

فقوله، قال: مفعولها هو ألف بيت من أبيات ألفيته النحوية المنظومة هذه.