هو أكبر أبناء عبد العزيز بن حمود المشيقح، وهو أكثرهم فهما، بل هو نادر بين الرجال فهمًا وعقلًا ودهاء.
قال لي شيخنا عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله:
إنني لم أر في بريدة كلها رجلًا ذا دهاء وذكاء خارق مثل عبد الله المشيقح
وكان عبد الله المشيقح إلى جانب ذلك طالب علم حافظًا للقرآن الكريم يصلي إمامًا في مسجد المشيقح الذي كان يسمى في القديم مسجد عيسى في بريدة.
وعبد الله المشيقح في الوقت نفسه يكاد يعتبر مديرًا لأعمال والده وأسرته التجارية الكبيرة.
كان لعبد الله بن عبد العزيز المشيقح كلمات موجزة مشهورة يتناقلها الناس وتروي في المجالس من ذلك قوله عندما كان يسير في المريدسية ويسأل عن هذا الحائط؟ فكانوا يجيبونه قائلين لفلان السعوي ثم بعد حائط آخر أو حايطين يمر بآخر فيقولون لفلان السعوي، غير الأول، وبعد ذلك يمر بحائط آخر لشخص من أسرة أخرى ثم يمر بآخر بعده فيقولون: هذا لفلان السعوي، وكان مع بعض (السعاوي) وهم أسرة السعوي فقال: أنتم يا (السعاوي) في المريدسية مثل آية {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} في سورة الرحمن.
وذكر عنده رجل كان عنده شيء من المال ولكنه يخفيه لسبب من الأسباب ويظهر بمظهر الفقير، فقال: فلان مثل عود التينه لونه أشهب كأنه يابس لكنه إذا قشرته بطرف أصبعك لقيت خضرته.
وكان رجل من أسرة معروفة وأعرف الرجل ولكنني لم أرد ذكر اسمه يكثر من الأنين والتشكي من المرض مثل المبالغة بالسعال وإظهار الضجر من المرض،