للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدْغَيْشم:

من أهل بريدة جاءوا إليها من قصيباء، وكانوا قبل ذلك في الشمال.

منهم أناس فلَّاحون في خضيرا.

وضبط الاسم بإسكان الدال فغين مفتوحة فياء ساكنة ثم شين مكسورة فميم في آخره، على لفظ التصغير.

منهم عبد الرحمن بن عبد العزيز الدغيشم مؤذن المسجد الذي كان يؤم فيه الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي رحمه الله، وهو في شمال الخبيب الشرقي القديم.

ولد على وجه التقريب في عام ١٣١٤ هـ وتوفي عام ١٤٠٩ هـ.

قال الأستاذ ناصر العمري:

عبد الرحمن بن دغيشم من سكان مدينة بريدة عمل وهو شاب في السلك العسكري بمكة المكرمة في العهد السعودي، وقد عاد إلى بريدة من مكة المكرمة وتزوج ونقل زوجته إلى بيته وبقي هانئًا مع أهله، خرج مرة إلى السوق حيث تباع الإبل فصادفه رجلٌ يقال له ابن يحيى من أهل وهطان وكان يطلبه أربعين ريالًا فرنسيًا، وقد طلبها منه فاعتذر ابن دغيشم بأنه ليس لديه ما يعطيه في الوقت الحاضر، وتوسط بينهما المارة من النّاس بإمهال المدين فافترقا، ولكن الغريم هدد غريمه بالشكوى إلى الإمارة، وفي الليل قرر عبد الرحمن بن دغيشم إيصال زوجته إلى أهلها والهرب بالليل، وكان يملك ناقة وبندقية ورصاصًا ولكنه لا يملك طعاما للطريق فكل الذي يحتفظ به من العسكرية هو الناقة والسلاح الخاص به والزوجة التي أودعها أهلها وأوصل الزوجة إلى أهلها وركب الناقة وحمل سلاحه وخرج ليلًا بلا طعام، وسار حتى قرب من الرس فنام.