للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الجريفاني]

من أهل بريدة. أسرة صغيرة.

منهم علي ... الجريفاني كان (يحرج) على الإبل في جردة بريدة في النصف الأول من القرن الرابع عشر، وكان طويل القامة جدًّا.

وله صوت عال ولذلك كان ينبه في أسواق بريدة في بعض الأحيان وهي طريقة من طرق الإعلان عن أوامر الحكومة، أدركت الناس يفعلونها في بريدة وذلك بأن يصبح رجل قوي الصوت في السوق بأعلا صوته فيقول:

اسمعوا، ترى كذا وكذا، ويسير في السوق وهو يفعل ذلك، وبهذه الوسيلة يحصل العلم تقريبًا ويبدأ المنبه الذي هو المصوِّت من قصر إمارة القصيم في بريدة ثم يصوت في الجردة فالسوق الرئيس لجميع الرجال البالغين لأن السوق الذي هو سوق البيع والشراء هو بمثابة المجمع لهم جميعًا وبخاصة بعد العصر، والذي يصادف أن يكون غائبًا يبلغه في الغالب من حضر لأن الناس يتداولون الإعلان في أحاديثهم وتعليقاتهم.

ومن طريف ما يذكر عن علي الجريفاني هذا وحراجه أن أحد كبار قبيلة حرب أعطاه عبدًا جسيمًا قوي البدن ليحرج عليه في سوق بريدة، وذلك قبل إنشاء الجردة والقشلة.

فوضع في حلقه حبلًا ونادى عليه كما يفعل بالدابة قائلًا:

من يسوم الغلام؟

وكان العبد قد ربي في المدينة المنورة عند أحد تجارها فلم يتحمل هذا الأمر وإنما ضرب الجريفاني وانتزع منه الحبل وهرب فلحقه الناس حتى حاذي باب قصر الإمارة في شمال الجردة في الوقت الحاضر فوقف: وكان الأمير على بريدة