كما جاءت شهادة (لحمود العتيك) في وثيقة أقدم من هذه وهو مداينة، الدائن فيها سليمان الصالح (السالم) والمدين أم محمد الإبراهيم المهَرِّف، والدين مائة وزنة تمر يحل أجلهن بالضحية، أي في شهر ذي الحجة عام ثمان وستين (ومائتين وألف) والشاهدان (حمود العتيك) وابنها محمد أي ابن المستدينة، ولم يذكر اسم والدها ولا اسم أسرتها.
والكاتب محمد الحمد بن دهيِّم وقد كتب تاريخها مع وثيقة تحتها في عام ١٢٦٨ هـ.
جاء في وثيقة وقفية دار أوقفها صاحبها إبراهيم بن محمد بن جديد اسم زوجته موضي بنت حمود العتيك وأن ابن جديد قد أشركها في أضحية الدوام التي تعني أنها مستمرة تشترى من غلة الدار وتذبح في كل سنة ويكون ثوابها له ولزوجته موضي المذكورة، والوثيقة مؤرخة في عام ١٣١٠ هـ وتقدم ذكرها في حرف الجيم عند الكلام على أسرة (الجديد) ونصها هناك.
توفي فهد بن إبراهيم العتيك في شوال عام ١٤١٨ هـ ورثاه عبد المجيد العامر في جريدة الجزيرة الصادرة يوم الجمعة ١/ ١١/ ١٤١٨ هـ والملاحظة عليه أنه ذكر أنه أحد أعيان مدينة بريدة، ولم أذكر من ذكر ذلك غيره، قال:
[رجال التعليم الأوائل]
لقد غادر دنيانا الشيخ فهد بن إبراهيم العتيك، وهو أحد أعيان مدينة بريدة، والذين أفنوا حياتهم في خدمة دينهم ووطنهم وممن له بصمات ظاهرة في تجديد مسار الحركة التعليمية في المنطقة، فهو يعتبر من رجال التربية والتعليم وأحد المؤسسين لحركة التعليم ومن عاصر بدايات التعليم الأولى وكانت له ممارساته وجهوده المباركة والتي اضطلعت بمهام كبيرة حتى تبدي لنا هذا الوجه المشرف للواقع التعليمي الذي نعايشه في عصرنا الحاضر.