للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن سيف: وكان هذا من أسباب غناي.

ثم ضعف ذلك الأمر بسبب هجران الإبل، وإنصراف الناس إلى ركوب السيارات ولكن لم يزل ابن سيف مشهورًا بهذا الدواء للجرب يقصده الناس من سائر أنحاء المملكة إلى أن توفي.

وقد أصبح أولاده موظفين أغنياء عن دواء الجرب.

قيل: كان المُلَّا عبد الله بن ناصر السيف في الكويت مع والده، وكان قد اشتهي أن يشبع من السمك فرأي بائع سمك يبيع السمك بروبتين و ٢٤ أنه وهي جزء صغير من النقد للكيلو، فقال لوالده: يقول: السمك بـ ٢٤ أنه فأمره أن يزن له كيلويين، بالعيار المستعمل عندهم في ذلك الوقت ولما وزنها أسرع المُلَّا عبد الله بها إلى البيت وعند دفع الحساب اكتشف الأب أن ثمن (الكيلو) - مثلًا - روبيتين و ١٤ أنه وكان يظنه ٢٤ أنه فقط واراد على الأقل أن يكتفي بكيلو واحد فلم يمكنه ذلك، لأن ولده ذهب بها إلى البيت! ! !

وكان المُلَّا عبد الله ابن سيف مزواجًا غير أنه لم يطلق زوجته الأولى، أم عياله، فكان يقول لها: يا حصة - وهذا هو اسمها، أنت مثل الجدي تدور حولك النجوم ويغيبن وأنت بمكانك عندي ما تحركين.

ومن حكايات المُلَّا (الثاني) عبد الله بن ناصر السيف:

[قنافذ للبيع]

يقول أبو ناصر رحمه الله: كنت في دكاني أبيع بعض المواد الغذائية في إحدى مدن المملكة الشمالية ومنهمكًا مع الزبائن وبين يدي دفتر القيد أكتب على هذا وأوصِّل من هذا ما عليه من حساب أو مبالغ.

وكنت جالسًا داخل الدكان والزبائن على العتبة أحد واقف وأحد جالس وبيده نقوده.