أذيع في برنامج البادية أن الأمير مشعل بن عبد العزيز سأل الشاعر عبد الله اللويحان عن عدد من فطاحل شعراء العامية فذكر ابن شريم وابن دويرج وعبد الله اللويحان نفسه.
فقال الأمير مشعل: والعوني؟ أشوفك ما ذكرته، فقال: العوني نحن - يا الشعراء - نسميه ملهم، وعامة الناس يسمونه (بحر) وحنا يسموننا (رسوس)، والرسوس: جمع رس وهو الماء القليل.
يؤكد بذلك تفوقه في الشعر على العموم.
وكان الناس بمختلف طبقاتهم في نجد كلها يحفظ الشخص منهم قصيدة أو قصائد من شعر العوني ويعجبون به.
حدثني الشاعر المشهور الأمير محمد بن أحمد السديري خال الملك فهد بن عبد العزيز وعدد من أشقائه الأمراء، قال: كنا مع الملك فيصل بن عبد العزيز في سفر، فجاء مجال للحديث عن العوني وذكر لإحدى قصائده، فأنشدها الملك فيصل كلها لنا من حفظه، وكان ينشدها كما يقرأ أحد الناس سورة الفاتحة وهي أكثر من ٤٠ بيتًا.
ومن الشواهد على أثر شعر العوني في الحروب وتأليب القبائل بعضها على بعض، بل تأليب الأقارب بعضهم على بعض ما روي أن الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله أهديت إليه فرس من أحد شيوخ القبائل في العراق، إما من المنتفق أو الظفير وهي فرس أصيلة مشهورة تسمى أم جنوب لأن في جنبيها طعنات من الرماح لم تبال بها.