كان لأفرادها مكانة مشهورة معروفة في الشجاعة والإقدام، كان بعضهم في خب العريمضي.
وكان يقال لأوائلهم - العضيد - حدثني إبراهيم النصار من آل أبو عليان قال: كان ابن عضيد مقربًا عند حجيلان بن حمد أمير بريدة لشجاعته، ومن ذلك أنه بلغ حجيلان أن اثنين يترصدان قتله وأنهما أرسلا من قبل أحد رؤساء القبائل بعضهم يقول: إنه شيخ الظفير، وإنهما سيصلان لهذا الغرض إلى بريدة خفية فكلف ابن عضيد هذا بمراقبة البلد ومعرفة وصولهما، فقام بهذه المهمة حتى رآهما وهما مسلحان خارج السور فأصابهما برمية واحدة.
وبعد هذه الواقعة جاء إلى حجيلان من أهل بريدة منهم شخص يلقب بعصيل من إحدى الأسر الكبيرة المعروفة الآن في بريدة، وقال: يا حجيلان، هذا ابن عضيد شاعر ينظر إلى حريمنا وينظم الشعر نبيك تكفه أو تجليه عن ديرتنا، وكان ذلك مساء، فقال لهم: الأحسن إنكم في الصباح تأتون إليَّ لأجمعه معكم وانظر في الأمر، ثم أخبر ابن عضيد بذلك في الليل، ولما اصبحوا حضروا ومعهم ابن عضيد فتكلموا ثم سأل حجيلان ابن عضيد بقوله: ماذا تقول؟ فأجاب بالأبيات التالية:
لي ديرةٍ ما نيب فيها فداوي ... ولا أتحرَّى مِنْ هَله لبسة العيد
يا كود خلَطْ الدرج هو والشفاوي ... ولا طِعت عنده قول عمروٍ ولا زَيْد
أفعالهم صارت سوالف قهاوي ... وأفعالنا شربوا عليها المقاصيد
مير أشهد أنهْ من كبار البلاوي ... صيرة (عصيل) فوقنا مثل أبا زيد