بفتح الذال المشددة فألف ثم ياء ساكنة فدال مكسورة فياء.
من أهل بريدة القدماء.
منهم سالم. . . الذّايدي وهو الذي أخرج آل مهنا من سجن عبد العزيز بن رشيد في حائل، وهو عمل جريء صعب التنفيذ، لاسيما إذا عرف المرء شدة عبد العزيز بن رشيد وقوة حراسته، وعظيم بطشه بمخالفيه، وما يحتاجه ذلك العمل من النقود.
قالوا: كان الذايدي جَمَّالًا فيما بين بريدة وحائل، وما بين نجد والعراق، وكانت له صلة بآل مهنا.
لذلك كان يحضر إلى السجن بحجة أنه يحضر مكاتيب من أسرتهم من النساء في بريدة إليهم في السجن، وكان ينشد في أكثر الأوقات قول الشاعر:
اما يجيك الغوج يرثع بنوماس ... والَّا عليه الطير يا مسندي حام
ولم يكن أحد يلقي بالًا لذلك إذ لم يعرفوا المقصود منه، وهو يقصد بذلك نفسه لأن الغوج في هذا البيت هو الحصان يريد أنه إما أن يفوز بمطلبه الذي يحاوله وهو انقاذ آل مهنا وتهريبهم من سجن ابن رشيد، أو يموت دون ذلك.
قالوا: فكان أول ما عمله أن صادق السَّجَّان الموكل بحراسة السجن الذي هم فيه، فكان يأتي إليه بالهدايا من بريدة مثل الجريش الجيد، وتمر السكري حتى قال بعضهم إنه أعطاه مرة حمل بعير من المؤونة الجيدة من القصيم.
فأنس به البواب، وصار يمكنه من الاقتراب منهم فأحضر لهم مرة طعامًا ودس في وسطه مبردًا وذلك لكي يفصموا فيه أغلال الحديد التي كانوا قد قيدوا فيها في السجن لأنهم كانوا مسجونين وفي أرجلهم قيود من الحديد الثقيل قد أغلقت عليها الأقفال.