الأضحى، وعلى ذلك يكون لها وقع عظيم، إذ ينال الفقراء منها قسم، ويأكل منها أهل الموصي وأقاربه.
ثم ذكرت الوصي على تنفيذ وصيتها بأنه أبوها (سليمان الصالح) وقالت: بعد أبوي أخوها عبد الله مع أنّه كان لا يزال صغيرًا، ولكنها تريد إذا كبر، وذكرت أنّه إنّ اعتاز أي احتاج هو وإخوته فيأكلون ولا حرج، والشاهد على ذلك محمد بن سليمان (بن سيف) والكاتب سليمان بن سيف، وتاريخ الكتابة ١٣ من ربيع الثاني سنة ١٢٨٢ هـ.
[ملحق مهم]
ألحقت الموصية فاطمة بوصيتها ملحقًا يدل على مبلغ ثرائها حتى مع حياة والدها الثري الشهير، أي دون أن يكون لها إرث منه، بحلية أي مصاغ ذهبي ثمين ذكرت منه (المنثور) وهو حلية ذهبية توضع على صدر المرأة والشكايك، وهي حلية ذهبية أيضًا، ولكنني لم أعرف مفردها إلَّا أن يكون شكيكة، لأنها تحتوي على شك أي صف منظوم من الحلقات أو الأقسام الذهبية الصغيرة.
و(الهامة) وهذه حلية ذهبية نعرفها حقّ المعرفة لأنني أدركت نساءنا يلبسنها، ولكن لا يدرك ذلك إلَّا نساء الأثرياء، والفردة وهي حلية ذهبية توضع في أنف المرأة جمعها فرايد، ذكرتها في كتاب (معجم الألفاظ العامية)، ثم انتقلت من ذكر الحلي الثمينة إلى أشياء غيرها معروفة كالقدر أبوثلاثة، والمراد به الذي يطبخ ثلاثة أصواع من القمح، ومعنى ذلك أنّه كبير جدًّا، وغالبًا ما تكون ثلاثة أصواع من الجريش، بمعنى أنّه يتسع لطبخ ثلاثة أصواع من الجريش، وقدر ابن مضحي وهو الذي اشترته من شخص اسمه (ابن مضحي) والطسل العجيمي والطسل هو الطست وهو الصحن الكبير الذي يقدم فيه الطعام الكثير للأكلين، والعجيمي الظاهر أنّه المصنوع في بلاد العجم) أو الذي على غرار المصنوع في بلاد العجم، وذكرت آخر ذلك (الطاسة) قائلة