وأوصى من خلَّف من أقاربه وبينه أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله ورسوله إنّ كانوا مؤمنين، أوصي بثمانين ريال يشري بهن نخل ويسبلن ويصرف ريعهن في ضحيتين واحدة لسليمان وأمه فاطمة بنت محمد بن سيف وابنه صالح وواحدة لبوه صالح وبنته نوره وأخوه عبد الله وما فضل من الأضاحي فهو بعشيات في رمضان وقربة تخرج في السنة شهرين والعيال سواء فيما يأكلون من الضحية والوكيل على تنفيذ الأضاحي فاطمة السليمان، والوكيل على شراء النخل والوكيل علي عبد الله وأخته نوره محمد الراشد بن مضيان إلى ما يرشد عبد الله السليمان وعبد الله وكيل على دار أمه فاطمة بنت محمد بن سيف إذا أرشد وقبل يرشد الولد الوكيل محمد الراشد على الجميع، شهد على ذلك محمد بن سليمان المبارك وناصر السليمان بن سيف كتبه شاهدا به محمد بن عمر بن سليم حرر في ١٣ شوال سنة ١٢٨٦ وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ونقله من قلم محمد العمر رحمه الله سليمان الناصر الوشمي مصليًا ومسلمًا على النبي محمد. وصية ابنته فاطمة:
هذه وصية فاطمة بنت سليمان بن صالح السالم وصلت إلينا مكتوبة بخطها الأصيل المعروف خط سليمان بن سيف رحمه الله.
وقد أوصت - بعد الديباجة - بثلث ما وراها أي بثلث مالها عند موتها، ذكرت من مصارفه حجة لها والباقي والمراد باقي المال، وفي أكثر الحالات يريدون بذلك باقي ربع المال، لأن المال إذا أنفق منه ولم يستثمر فني مع الزمن، ذكرت أنّه بضحية الدوام، وهي الأضحية التي تذبح في عيد الأضحى من كلِّ سنة أبد الدهر، وليست مؤقتة بسنة أو سنوات محدودة، والأضحية ثوابها لها ولوالديها.
وقد تكررت الوصية بضحايا الدوام في الوصايا القديمة وذلك لما أدركناه نحن من حاجة النّاس إلى أكل اللحم، وعجز أكثرهم عن ذلك في غير يوم