وشخصية أخرى من أسرة السمحان ورد ذكرها في وثيقة مؤرخة في عام ١٢٧٦ هـ. كما يفهم من حلول الدين الذي كتبت من أجله وتقول بالنص:
"الحمد لله وحده
أقر علي آل محمد بن سمحان بأن في ذمته لغصن ابن ناصر ثلاثة ريالات تزيد ربعين إلَّا عشرة، يحل أجلهن في شوال سنة ١٢٧٧ هـ شهد على ذلك صالح المرازيق وشهد به كاتبه إبراهيم آل علي بن مقبل".
وغصن بن ناصر هو ابن سالم أي من آل سالم وهو رأس أسرة (الغصن) السالم وجميعهم من ذريته، وهم غير غصن الجرياوي، أولئك أسرة أخرى سيأتي ذكرهم في حرف الغين، بإذن الله.
و(الرّبعين) تثنية، رُبع - بضم الراء والباء وهو عملة نحاسية يراد أنه ربع جَرْش، (الجرش) في إصلاحهم القديم هو ثلث الريال، وقد بقي هذا الاصطلاح معمولًا به في بريدة إلى الوقت القريب الذي أدركناه، فكان الدلال ينادي مثلًا على سلعة بقوله:(ريال وجرش) يريد أنها طلبت منه بريال فرانسي فضي وثلث ريال، ويقول الآخر هذه السلعة سميت ريالين إلا (جرش) أي ريالين إلَّا ثلث.
وقد يصح أن نكتب (الجرش) هذا بالقاف (قرْش) إلا أن الحرف من أوله ينطق به كما ينطق بالقاف في أول كلمة (قربه) التي هي وعاء الماء، وكلمة (قليل) بمعنى ضد كثير.
وأما (العَشْرة) وهي بفتح العين وإسكان الشيم فإنها عملة نحاسية ضئيلة القيمة تساوي العشر منها رُبْعًا واحدًا.