للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وله مكتب في عمان ويفصل بالقضايا القبلية في الأردن اعترض طريقنا سألني عن هذه الإبل؟ ومن يكون صاحبها؟ فقلت له: إنه علي بن فهد الرشود، فكرر فهد ثلاثًا وأطلقنا إكرامًا له.

نزلنا سوق عمان وبعنا الإبل واشتريت إبلًا غيرها وعدت بها إلى فلسطين وقد رافقني بالعودة إبراهيم الجربوع، وبعت الإبل في فلسطين، وكنت قبل ذلك أخذ إبلًا لأبيعها واسدد قيمتها بعد البيع، وبحثت عن أصحاب الإبل وأعطيتهم ما لهم عندي وعدت إلى عمان، ولكنها كانت عودة مختلفة جدًّا من حيث الراحة، فقد عدت على سيارة وهذه المرة الأولى التي استقلها.

نزلت في عمان واشتريت دفعة أخرى من الإبل وعدت بها إلى فلسطين وبعتها وعدت إلى بريدة سلمت على والدي وأقمت أيامًا ثم نزلت إلى سوق الإبل فوجدت سليمان الهدية وعرض عليَّ أن أوصل له رعيتين فاشترطت أن يكون أجري خمسة وثلاثين جنيها فوافق فسرت بها وكان معي طباخ وراعيان مسلحون وكانت هذه الرحلة في فصل الصيف.

[ظاهرة كونية]

عندما توغلنا في الحدود العراقية فوجئنا بمارد (١) كبير سمعت من إحدى البادية أنه لم يكن هنا من قبل، وقيل إنه خفس فقد تدفق الماء منه بصورة غزيرة، وكان عند وصولنا قد انخفض مستوى الماء قليلًا، وقد ركبوا عليه تسع مقامات لاستخراج الماء قررنا البقاء حول هذا الماء حتى ينتهي فصل الصيف ثم نعاود السير.

وبعد أيام من إقامتنا سافرت إلى بغداد ونزلت في ضيافة الشيخ محمد بن دخيل وهو معروف عند العقيلات، وقد طلبت منه مبلغًا احتاج إليه قدره خمسون دينارًا للمشهد واشتريت لرفاقي بعض الطعام ومستلزمات السفر ثم عدت إلى رفاقي، وبعد مدة سافرنا إلى عمان استرحت أيامًا ثم اشتريت مهرًا من سليمان


(١) أي مورد من موارد المياه في الصحراء.