كان الأجبع ينكت لأصحابه، وذات ليلة قال لهم:(إني خرجت مرة من هنا، أمشي على رجلي، فلما أتيت الضاحي (وهو موضع خارج بريدة معروف)، وجدت ثمانين مخلبًا ساقطة، فبسطت شماغي وحملتها، ومشيت في طريقي حتى أتيت الطعميات، (والطُّعْميات: هي محلات مزارع الشتاء، أما وقت القيظ فهي قفر: أي خلو من الناس)، يقول فقصدت موضع مزرعة آل فلان، فلما وصلت باب القصر (البيت)، وإذا قد دخل فيه ثمانون ظبي، فتناطقت وهربت، وفزعت لأمسكها، فلم أدرك منها إلا واحدة، ولكن بَحِلْتُ به إذ لم أجد شيئًا أذبحه به؟ ، فقال أحد الحاضرين (المخالب - المخالب) فقلت صدقت: الله يُفَطِّنُك للشهادة، قال: وأنا أخذ مخلب وَألِتّه، وأشار بيده هكذا على الأخرى شبه الذبح، واللَّتْ هنا: هو الذبح بسرعة.
قوله: وجدت ثمانين مخلبًا: هو غير ممكن ذاك الوقت، لأنها يعملها الحدادون حسب الطلب، فلا يوجد كميات متوفرة فذكره إياها، هو شيء من التنكيت، مع بقية القصة (١).
[الأحمدي]
أسرة من أهل المريدسية.
جاء ذكر (الأحمدي) من دون تعيين اسمه لأنه ليس المقصود من المكاتبة في الوثيقة، وإنما ذكر اسمه عرضًا للتعريف بملك للحسني كان اشتراه من (الأحمدي) وهو في المريدسية.
والوثيقة تتعلق بمبايعة بين عبد الله المهنا وأخيه صالح المهنا من جهة وبين حسن بن محمد الحسني من جهة أخرى.
(١) كنت رأيت هذه النكتة مكتوبة ولا أدري أين رأيتها.