ومن الطرائف في الأمر: أن أحد أصحابي كان يقول لي: حقُّ المرأة تكون عروسا خمس سنين، ثم بعد ذلك يبدأ الرجل بالتعدد.
فقلت لامرأة أعرفها، قول صاحبي هذا، ثم سألتها وإليك ما دار:
قلت لها: لو أن الشارع الحكيم أباح لكِ أن تعددي، ما أنتِ فاعلة؟
قالت: والذي نفسي بيده، لو أتيح لي ما صبرت على زوجي كما يقول صاحبك خمس سنين، بل من السنة الأولى أتزوج عليها ولا أبالي.
قلت لها: أترضين أن يتزوج زوجكِ عليكِ؟
قالت: لا، لا أرضى أبدًا - وإن فعل ذلك - فالويل كل الويل له! سأنكِّد عليه عيشه ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.
قلت له: سبحان الله! هذا تناقض.
قالت: ليس كذلك، انظر الشارع، أباح لي أن أعدِّد من الصديقات، وقد فعلت، وأباح لي أن أعدِّد من الملابس، وقد ........ نماذج وبعض المفاتيح - تعينك على معرفة أهمية الأمر والحرص عليه، والسداد في القول والعمل، فهذه الرسالة ليست لترويج التعدد فحسب، بل تساعد أيضًا على حسن التدبير، والتوفيق بين وجهات النظر، فيما نحسب ونقصد.
وسأعرض عليك نماذج تعرفت عليها من الواقع المعيش، حاولت أن أصوغها لك بقدر المستطاع، وربما تداخل بعضها ببعض! لكن المغزى أن تتصور الأمر على حقيقته.