صديقا لوالدي، بسبب إقامته قاضيًا في البكيرية وكنت أحضر إلى بريدة للدراسة على شيخنا الشيخ عمر بن سليم قال فذهبت إلي صعب في بريدة وهو كبير السن قد ثقل سمعه وضعف بصره أو فقده فكان ابنه يقول له: بصوت مرتفع في أذنه: هذا ولد رفيقك عبد الله بن سبيل راع البكيرية، فيرحب به وذلك في عام ١٣٣٧ هـ او ٣٨ هـ.
أي قبل وفاة الشيخ صعب بسنة أو سنتين، لأن وفاته كانت سنة ١٣٣٩ هـ.
[صعب وسهل]
كتب الشيخ صعب بن عبد الله التويجري مقادير كبيرة من وثائق المبايعات ونحوها بخطه الجميل الواضح الذي لا يقتصر جماله على المظهر، وإنما على صحة العبارات التي يكتبها ووضوحها.
ولكنه كتب اسمه في تلك المكاتبات (صعب) وهو الاسم الأصيل له، وبعضها كتبه فيها (سهل) الاسم الذي سماه به المشايخ.
وقد رأيت إيراد نماذج من كتابته بالاسمين، وقبل ذلك لابد أن ننوه بأن المشايخ أيضًا كانوا يسمونه (سهلًا) وقد مر بنا في ترجمة الشيخ محمد بن عمر بن سليم ذكر التحيات التي كان المشايخ من آل الشيخ عندما يرسلون رسائلهم - أي مكاتيبهم - إلى الشيخ محمد العمر ويطلبون منه إبلاغ سلامهم إلى طائفة من المشايخ وطلبة العلم في بريدة كانوا يسمون الشيخ صعب التويجري (سَهَل) هكذا من دون ذكر اسمه ولا اسم أبيه أو لقب أسرته، وحتى من دون التزام القاعدة النحوية في ذكره.
ونورد هنا إيراد هذه الرسالة المرسلة من الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إلى الشيخ محمد العمر بن سليم وفيها قوله: سلم لنا على ... وعلى سهل ...