بإسكان الدال في أوله، بعدها لام مفتوحة فياء ساكنة، وآخره ميم، وهو تصغير (أدلم) والأدلم في لغتهم هو الأسود، أو شديد السمرة، من التواجر.
وبالنظر إلى أنّه ليس فيهم أسود بل وليس فيهم أسمر شديد السمرة، بل كلهم بيض فإنني لم أذكرهم بهذا الاسم أول الأمر حذرًا من أن يكون هذا اللقب غير اللائق لهم، مع أنهم لا يعرفون بين التواجر إلا به، حتى أسرة التويجري الكبيرة إذا أرادت التعريف الكامل بواحد منهم قالوا: إنهم الدليم، ولا يرون في ذلك بأسًا، بسب تكرر الأسماء المعتادة وتشابهها في أسرة التويجري.
ورغم كونهم يعرفون بهذا الاسم وبخاصة والدهم محمد بن عبد الله التويجري الذي كان من البارزين في سوق بريدة حتى عينه الشيخ عمر بن محمد بن سليم أحد نظراء السوق، وأحدهم نظير بمعنى الذي ينظر في أحوال أهل سوق البيع والشراء في بريدة، ويذكر ما يتعلق بذلك مما يحتاج إلى مراجعة القاضي أو الأمير.
أقول: رغم كونهم يعرفون بهذا الاسم فإننا وأمثالنا نشعر بأنه لقب غير محبوب لهم، لذلك لا نخاطبهم، بل ولا نذكرهم في المقامات المهمة إلا باسم التويجري فقط.
وهكذا كنت تركت ذكرهم بهذا اللقب الدليم حتى عرفت أنّه اسم جد من أجدادهم وهو اسم له وليس لقبًا لذلك انتفت الخشية من أن يكون في ذلك شيء من التعيير في اللقب.
وجدهم الذي عرفته الذي هو محمد بن عبد الله التويجري أدركته شيخًا مسنًا ولكنه كان لا يزال نشطًا له دكان في أسفل سوق بريدة الذي كان سوق البيع والشراء الوحيد في بريدة ما عدا أسواق أرباب الصناعات المتخصصة،