ولد أحمد في بريدة في أول العقد الأخير من القرن الثالث عشر، ونشأ فيها، أما والده عبد الله فقد ولد ونشأ في الزلفي وانتقل إلى عنيزة في العقد التاسع من القرن الثالث عشر الهجري (١٢٨١ - ١٢٨٩ هـ) واستقر فيها، ثم تزوج بامرأة من أهل الزلفي من سكان بريدة، وهي بنت محمد الطيار، وأنجبت الله ابنًا واحدًا أسماه أحمد، وأثناء الحمل به انتقلت والدته إلى أهلها في بريدة، فولدت أحمد في بريدة ونشأ فيها لأن أباه وافاه الأجل وهو صغير، وقد استقرت ذرية أحمد بن عبد الله في بريدة إلى اليوم.
شارك أحمد في موقعة البكيرية في ٣٠/ ٤/ ١٣٢٢ هـ، وكذلك موقعة الشنانة في ١٨/ ٧/ ١٣٢٢ هـ كان له أملاك في بريدة، ثم في رواق (١٣٢٨ هـ)، ثم في الوجيعان، كان يعمل في تجارة المواشي، ففي عام ١٣٤٠ هـ كان لديه رعيتان إحداهما من الإبل والأخرى من الغنم.
ومنذ عام ١٣٢٠ هـ أخذ في التغريب مع عقيل عدة رحلات قد تأخذ الرحلة الواحدة إلى سنتين وربما أكثر، كان آخر رحلاته عام ١٣٤٠ هـ، حيث لم يعد بعدها إلى بريدة، وكان لذلك أسباب وهو أن تلك السنة تعرف في نجد بسنة الجرب، وكان لديه - وهو في تلك السنة في خب الوجيعان - رعيتين: إحداهما من الإبل والأخرى من الغنم فأصابها الجرب وماتت عن بكرة أبيها، فقرر أن يغرب في تلك السنة طلبًا للرزق، وقبل مغادرته اشترى رعايا من الإبل معظمها بالدين، واصطحب معه في هذه الرحلة ابنه محمد، فلما وصل إلى عمان كانت الأسعار متدنية جدًّا، ولعل ذلك بسبب الحرب العالمية الأولى التي انتهت في عام ١٣٤٠ هـ فاضطر أن يبيع بخسارة، ثم اشترى بضائع ليبيعها في بريدة، فعاد مع حملة من عقيل تتكون من أربعين رجلًا.