عرف عن إبراهيم بن الشيخ محمد بن سليم أنه كان ينسخ الكتب والمطولات التي تؤلف مجلدات بالأجرة، ولنفسه وقد رأيت من ذلك كتاب:"حادي الأرواح، إلى بلاد الأفراح"، لابن القيم، وكتاب:(عدة الصابرين) لابن القيم أيضًا بخطه.
وكان يؤم الناس في المسجد الذي كان يصلي فيه إمامًا للناس وهو (مسجد ربيشه) كما يعرف الآن ويقع في الجنوب الغربي من بريدة القديمة.
وكان اسمه في القديم مسجد الجديَّدة بتشديد الياء على لفظ تصغير الجديدة وهو رابع المساجد إنشاءً في بريدة إذْ لم يكن قبله إلا المسجد الجامع ومسجد ناصر الذي كان يسمى مسجد الجردة وأزيل حيث دخلت أرضه في ميدان السوق المركزي في بريدة والمسجد الثالث هو مسجد ابن خضير الذي بناه حمد بن خضير ويقع إلى الشمال من المسجد الجامع.
وقد ظل إبراهيم بن الشيخ محمد بن عمر إمامًا في مسجد الجديَّدة هذا إلى أن توفي فخلفه على الإمامة فيه ابنه، أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم مثلما كان خلف والده محمد بن عمر في إمامته، وقد ظل عبد الله إمامًا في المسجد لسنوات قبل أن يتركه، وقد توفي في شهر ذي القعدة عام ١٣٥١ هـ.
وخطه جميل واضح وإملاؤه صحيح أيضًا لذلك كان الناس يقصدونه لكتابة العقود من مداينات ومبايعات وأمثالها حتى كثر ما كتبه من ذلك بخطه.